(( وهم في حكم الجبلين كون الساحل في منطقة رؤوس الجبال
أزقة ضيقة تعلوها الجبال )) .
(( وقد
أثرت البيئة الجغرافية في السكان وهم ينتقلون في حياتهم اليومية وسط الجبال
والسهول ويركبون البحر ويغوصون في أعماقه كل هذا أثر على تركيبهم الجسماني فصار
صلبًا قويًا ، ولإختلاطهم بحكم موقعهم الذي يقطنون فيه بالشعوب المجاورة لهم وكثرة
أسفارهم في جزر الخليج مثل هنجام وطنب وبحكم أن بعض الجزر القريبة من الساخل لم
تعرف غيرهم ؛ أضفى ذلك على بعضهم بعض الملامح والسمات المختلفة نوع ما كتفتح لون
البشرة حيث أن الغالبية العظمى من أهل الجبال يغلب عليهم اللون الأسمر العربي.
ولإهل
الجبال لهجة خاصة بهم تتكيز بسرعتها وفخامتها وهذه اللهجة عربية خالصة غير أن
الحبلين غيروا وبدلوا في الحروف والكلمات ورققوا بعظها وفخموا الأخرى .
وهم من
أهل السنة والجماعة يتبعون المذهبين الشافعي والحنبلي ولقد اعتنق اغلبهم الدعوة
الوهابية فور وصولها إلى المنطقة وأعتنناق القواسم لها .
وعليها
فإن الطابع الجغرافي المميز لهذه المنطقة
وتميز أهلها بلهجتهم العربية الخاصة منذ قديم الأزل ، وكذلك إعتناقهم
للدعوة الوهابية المجددة لعقيدة أهل السنة والجماعة ، كل هذه الخصائص مجتمعة صبغت
الحياة الإجتماعية بلون يتسم بالحدة والعصبية الدينية والقبلية والسياسية وإعتناق
معاني الرجولة والشهامة والكرامة والمروءة .
ولا ننكر
في هذا المقان وحود إختلافات بيئية جبلية في سبيل المعيشة وطرق الحياة اغير أن
طابعها العام متشابه إلى حد بعيد ، فقد لجأوا كلهم إلى الجبال والصخور ليتخذوا
منها منزلًا ومسكنًا في الكهوف وبنوا من الصخور العملاقة دوًا وبيوتًا لها التصميم الخاص بهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق