أن
الحياة الفي جبال الإمارات لها طابع خاص يشمل النواحي الإجتماعية والإقتصادية
إنطلاقًا من تأثير البيئة الجغرافية المميزة لسلسة الجبال والتي بحكم إختلافها عن
باقي البيئات ألزمت السكان على أن يتخذوا عادات خاصة تلائم وتتوائم مع الطبيعة
الوعرة والمعيشة الصعبة.
الحياة
الإجتماعية توجد عدة خصائص وحقائق كان لها الأثر الكبير للحياة الإجتماعية
والأخلاقية لقبائل رؤوس الجبال و أول تلك الخصائص هي أنهم قوم جبليون يقطنون
الأقليم الجغرافي المسمى برؤوس الجبال الذي يتميز بكثرة الخلجان و الفيوردات حيث
يقول المسعودي في مروج الذهب ومعادن الجواهر : (( ثم الجبال المعروفة بكسير وعوير
وثالث ليس فيه خير ، ثم الدردور المعروف بدردور مسندم ، ويكنيه البحريون بأبي جهرة
، وهذه مواضع من البحر ، وجبال سود ذاهبة في الهواء لا نبات عليها ولا حيوان ،
يحيط بها مياه من البحر عظيم قعرها ، و أمواج متلاطمة تجزع منها النفس إذا أشرفت
عليها)).
ولذلك
فقد أنطبعت حياتهم بكثير من الخصائص التي تختلف عن سكان الساحل والصحراء ، وينقسم
السكان إجتماعيًا إلى قسمين :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق